الاثنين، 30 مايو 2011

الهواء في القران الكريم


الهواء 

 جعله الله تعالى ملكا للجميع ، ولو أمكن للإنسان التسلط على الهواء لباعه واشتراه وتقاتل عليه كما فعل في أكثر الأشياء التي سخرها المولى له ، وجعلها أمانة في عنقه ، والهواء هو مادة النفَس الذي لو انقطع ساعة عن الإنسان أو الحيوان لمات ، ولولاها ما جرت  الفُلك.

يحيط الهواء بالأرض من جميع إطرافها ، ويرتفع فوقها الى مسافة 16 كلم تقريبا ، وهو خليط غازي مؤلف من الاوكسجسن والنتروجين والأرغون وثاني اوكسيد الكربون والهيدروجين وغازات أخرى بنسب في غاية الدقة.

وقد جاء ذكر الهواء في القران الكريم بلفظ الريح والرياح ، وهي الهواء المتحرك في الطبقات المحيطة بالأرض  ، قال تعالى : (وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )، وقال تعالى : (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ )

وقد أشار القران الكريم الى وظيفة الرياح او الهواء في قوله تعالى : (إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) فهي تارة تأتي بالرحمة وتارة تأتي بالعذاب وتارة تأتي مبشرة بين يدي السحاب وتارة تسوقه وتارة تجمعه وتارة تفرقه وتارة تصرفه،
مع اختلاف جهاتها.

المصدر بحث الدكتور سلمان عبود يحيى الجبوري ، بعنوان القاعدة الفقهية لا ضرر ولا ضرار و اثرها في حماية البيئة.

كما تم ذكر الهواء في قوله تعالى :

(مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ) صدق الله العظيم

هناك 8 تعليقات: